في تصريحٍ جديدٍ للرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أن الوضع في سوريا أصبح مشوبًا بالمخاطر والضبابية، تعليقًا على سقوط نظام بشار الأسد. وأوضح بايدن أن واشنطن غير متأكدة من مكان الأسد، مع وجود تقارير تشير إلى أنه قد يكون في موسكو. وقال: "أخيرًا سقط نظام الأسد".

وفي كلمته، أعرب بايدن عن أمله في أن يكون للشعب السوري فرصة لبناء السلام والاستقرار، مشددًا على أن واشنطن ستتعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا لدعمهم في إدارة المخاطر واستغلال الفرص المتاحة. وأضاف أنه سيجري محادثات مع زعماء المنطقة في الأيام المقبلة، وأنه سيرسل مسؤولين من إدارته للوقوف على تطورات الوضع.

وأكد الرئيس الأمريكي أن روسيا وإيران وحزب الله لن يكون بإمكانهم الدفاع عن النظام السوري، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدعم لبنان والعراق وإسرائيل خلال فترة الانتقال في سوريا.

وعد بايدن بأن بلاده تعمل على إقامة دولة سورية مستقلة مع دستور وحكومة منتخبين، كما ستسعى لتحقيق الاستقرار وحماية المواطنين من أي تهديد. وأضاف أن واشنطن ستسعى للعمل مع الفصائل السورية لإرساء المرحلة الانتقالية في البلاد.

كما أشار الرئيس إلى أن واشنطن على علم بوجود أمريكيين في سوريا، من بينهم الصحفي أوستن تايس، وأنها تتابع عن كثب بيانات قادة المعارضة السورية لتقييم مواقفهم وأفعالهم. ووعد الرئيس المنتهية ولايته بألا تسمح واشنطن لتنظيم داعش بإعادة بناء قدراته.

هذا وقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط نظام بشار الأسد اليوم الأحد، مذيعًا شاشة حمراء كتب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد". وجاءت هذه التطورات عقب اشتباكات استمرت 12 يومًا بين الفصائل السورية والجيش السوري. وقد بثّ التلفزيون بيانًا للعمليات العسكرية، حيث دعا الشعب السوري إلى "ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها رسميًا".