استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أول اجتماع شخصي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.

كان من المقرر أن يعقد زيلينسكي وترامب، اللذان يتواجدان في باريس مع عدد من الزعماء والشخصيات العالمية البارزة لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، اجتماعين منفصلين مع ماكرون. لكن الرئاسة الفرنسية أكدت قبل بدء الاجتماع أن الزعماء الثلاثة سيعقدون محادثات ثلاثية.

وقد أثار فوز ترامب قلقًا واسع النطاق في أوروبا بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا في صراعها مع روسيا. وكان ترامب وزيلينسكي قد تحدثا عبر الهاتف بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

بدأت زيارة ترامب إلى باريس، وهي أول رحلة له إلى الخارج بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، بشكل مضطرب؛ حيث وصل متأخرًا أكثر من 40 دقيقة عن موعد الاجتماع مع ماكرون، واستقبله الرئيس الفرنسي بـ"مصافحة قوية ومحرجة"، حسبما أفادت صحيفة "بوليتيكو".

في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية لصحيفة "لوفيجارو" عن "ترتيبات استثنائية" لاستقبال ترامب، الذي أصطحب معه وفدًا ضخمًا يضم 150 شخصية أمريكية بارزة، مما أحدث تحديات لوجستية غير مسبوقة. وفي المقابل، اعتذرت السيدة الأولى جيل بايدن عن تمثيل زوجها الرئيس جو بايدن، الذي سبق أن اعتذر عن عدم الحضور.

وأكدت المصادر أن زيلينسكي كان لديه "رغبة قوية في الحضور"، بينما غابت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، معلنةً اعتذارها عن عدم الحضور.