أعلن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف عن اختياره الرئيسة المشاركة أليس فايدل للترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة المقررة في 23 فبراير 2024. هذه هي المرة الأولى منذ نحو 12 عامًا من وجود الحزب التي يرشح فيها شخصًا لهذا المنصب.

يعتبر الحزب ثاني أكثر الأحزاب شعبية في ألمانيا بعد التكتل المحافظ (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، والذي يتصدر استطلاعات الرأي بنسبة 32% من الأصوات، بينما يحظى "البديل من أجل ألمانيا" بنحو 18%.

أليس فايدل، البالغة من العمر 45 عامًا، هي محللة أعمال من غرب ألمانيا، وقد شغلت منصب الرئيسة المشاركة للحزب منذ عام 2017. وهي معروفة بكونها جزءًا من الفصيل الأكثر اعتدالًا في الحزب المتشكك في الاتحاد الأوروبي، حسب تقرير النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو".

رغم تأكيد فايدل على أن مقر إقامتها الأساسي في ألمانيا، إلا أنها تعيش فعليًا في سويسرا. ويأتي ترشيحها في وقت يكافح فيه الحزب لتجنب الاتهامات بالتحالف مع الفكر النازي، حيث سلطت "بوليتيكو" الضوء على تاريخها العائلي، خاصة جدها الراحل الذي كان قاضيًا عسكريًا بارزًا في النظام النازي.

على صعيد آخر، أعلن المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس عن إجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار ائتلافه المكون من ثلاثة أحزاب في نوفمبر الماضي. وقد أثيرت تكهنات حول الوزير بوريس بيستوريوس كبديل محتمل لشولتس، خاصة وأنه يحظى بشعبية غير معتادة بين وزراء الدفاع في ألمانيا.

في تطور آخر، واجه الحزب الديمقراطي الحر حالة من الصدمة بعد تسريب عرض تقديمي بعنوان "سيناريوهات وتدابير يوم النصر"، حيث كشفت الوثيقة عن استراتيجية الحزب لتقويض الائتلاف بقيادة شولتس، مما أدى إلى استقالة الأمين العام بيجان دجير ساراي.