🔍
"سفاح التجمع الخامس والجيزة والغربية: قصص مروعة عن وحوش بشرية خلف ملامح عادية في مصر."

سفاحون من بيننا: قصص مروعة تكشف وجه الإنسان الآخر

في الارجاء ، تتناثر قصص قاتلين يختبئون خلف وجوه عادية، يسطرون فصولاً دامية على مسرح الحياة. من "سفاح التجمع" إلى "سفاح الجيزة" و"سفاح الغربية"، يكشف هؤلاء المجرمون الوجه الآخر للشر الذي يتربص بيننا.

على مسرح الجريمة، وقفوا يخطون فصولاً دامية في كتاب الحياة، مجرمون حولوا الليل إلى كابوس، والأمان إلى سراب. كانوا في ظاهرهما أشخاصاً عاديين، حتى كشفت الجرائم النقاب عن الوحوش الكامنة خلف ملامحهم البشرية.

ينتظر هؤلاء مصيرهم المأساوي على حبل المشنقة، وكأن العدالة تهمس لهم: "ما بدأتموه بالعنف، يُختم بصرخة الصمت الأخيرة". لم تكن قصصهم مجرد جرائم، بل كانت مرآة تعكس عمق النفس البشرية حين تنطلق من قيودها.

في حيث العدالة حاضرة، يبقى الحبل شاهداً على نهايات صنعها هؤلاء بأنفسهم. فقد أصبح الحبل مصير السفاحين من مناطق مثل التجمع الخامس، الجيزة، والغربية.

في شوارع التجمع الخامس الهادئة، حيث تهمس الرياح بين الأشجار المزروعة بعناية وتلمع نوافذ السيارات الفارهة، ظهر ظل غامض يزرع الرعب في أحياء راقية. لم يكن مجرد ظل، بل كيان يختبئ في الظلام، يثير الخوف بغير مقدمات.

"سفاح التجمع"، هكذا أطلق عليه سكان المنطقة، رجل بلا وجه أو صوت معروف، يترك خلفه ألغازاً وجدراناً تحكي قصصاً صامتة. قيل إنه يتسلل كالسراب، يستهدف العزلة، ويقتحم حياة ضحاياه كأنه الموت ذاته.

تتعدد الروايات حوله، بين حكايات تتحدث عن عبثه بأقفال النوافذ وأخرى تصف خطواته الهادئة كخطوات قطة ضائعة. لكن الحقيقة الوحيدة هي أن وجوده قلب موازين الأمور في مكان لم يعرف الخوف من قبل. حتى وقع في قبضة الأمن معترفاً بجميع جرائمه، ليصدر ضده حكم الإعدام.

في مكان آخر، وفي شوارع الجيزة التي لا تهدأ، يسكن وحش بملامح بشرية، يتخفى في دور الجار الطيب والأخ الحنون والصديق الموثوق. "سفاح الجيزة"، كما أطلق عليه الإعلام، كان مؤلفاً بارعاً لسيناريوهات الجريمة، يتنقل بين الحب والزيف، بين الضحية والقبر، وكأن المدينة كلها مسرح يؤدي عليه أدواره المتقنة.

بدأت قصته بخيانة ثقة وانتهت بموت الأمل، حيث كانت ضحاياه جزءاً من حياته اليومية. كل جريمة كان يستدرج ضحاياه إلى مصيرهم المحتوم، ثم يختفي كأن شيئاً لم يكن. عندما اكتشف أمره، كانت المفاجأة أن سرّ مقابر ضحاياه كان داخل جدران منزله.

المفارقة الأكبر كانت في هدوئه الذي يتناقض مع الوحشية في أفعاله. كيف لرجل أن يجمع بين دفء الكلمة وبرودة القتل؟ الأسئلة كانت تتراكم بلا إجابة. حتى قُبض عليه، وحُكم عليه بالإعدام، ليظل الرعب الذي زرعه حياً في النفوس.

وعلى بُعد 120 كيلومتراً من القاهرة، كان عبد ربه موسى، المعروف بـ"سفاح الغربية"، يواجه مصيره. جريمته الأولى كانت حين كان في الثامنة من عمره، عندما قتل طفلة رضيعة بطريقة لا تفسير لها، لتبدأ رحلة من العنف الذي لم يتوقف.

قصته كانت مليئة بالمآسي، حيث وصف نفسه وكأنه في صراع داخلي مستمر، وحش ينقض عليه في كل لحظة ليختطف حياة أخرى. ضحاياه خمس نساء، قتلهن بلا سبب واضح، وحين حاول تفسير أفعاله، بدا ضائعاً بين الصدمات النفسية وأشباح الماضي.

"كنت بحبها" قالها بصوت مكسور، لكنه لم يستطع إيقاف نفسه. الندم كان يطارده في الأحلام، ليبقى السؤال عالقاً: هل يولد الإنسان قاتلاً، أم أن الحياة تصنع منه ما هو عليه؟

الفئة: اخبار مصر | المصدر: اخبارنا | تاريخ النشر: 2024-12-07 13:52:00

المصدر الأصلي
أخبارنا - موقع إخباري شامل