🔍

التونسي أنيس الأسود: ناقشت فكرة "loading" من وجهة نظر الأطفال | القاهرة الاخبارية

يحمل المخرج السينمائي التونسي أنيس الأسود في رصيده عددًا من التجارب الوثائقية والروائية، وأكثرها تتويجًا بجوائز دولية، منها فيلم "صباط العيد"، ويعد من أبرز المخرجين العرب تقديمًا لتجارب سينمائية تُعنى بقضايا الطفولة واليافعين الاجتماعية والثقافية وغيرها، ويتمحور أحدث أفلامه السينمائية "loading" حول قضايا الطفل وعالمه، ويشارك به حاليًا في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في نسخته الـ14 ضمن مسابقة الفيلم القصير.

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

يحمل المخرج السينمائي التونسي أنيس الأسود في رصيده عددًا من التجارب الوثائقية والروائية، وأكثرها تتويجًا بجوائز دولية، منها فيلم "صباط العيد"، ويعد من أبرز المخرجين العرب تقديمًا لتجارب سينمائية تُعنى بقضايا الطفولة واليافعين الاجتماعية والثقافية وغيرها، ويتمحور أحدث أفلامه السينمائية "loading" حول قضايا الطفل وعالمه، ويشارك به حاليًا في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في نسخته الـ14 ضمن مسابقة الفيلم القصير.

أكد "الأسود"، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة فيلم "loading"، جاءت من رغبته لتسليط الضوء على الفساد في المجتمع التونسي عن طريق وجهة نظر الأطفال، قائلًا: "تحكي قصة الفيلم عن شخص تونسي يدعى (بلال)، أوقفه شرطي بسبب مخالفة مرورية ليجد نفسه في مشكلة حلها الوحيد هو الرشوة، وجاءت هذه الفكرة من طريقة عيش التونسيين وتعاملهم مع الرشوة".

وأضاف: "الفيلم يتناول قضية شائكة مسكوت عنها في المجتمع التونسي، وهي علاقة المواطن مع الفساد، لذا أردت تناول القضية بشكل مبسط دون التحامل على أي جهة ضد الأخرى، لذا تناولتها من وجهة نظر الأطفال في تعامل الكبار مع الفساد".

أشار المخرج التونسي إلى أن العمل لم يأخذ وقتًا في تحضيره، قائلًا: "كان فيلمًا سريعًا في إنجازه ما بين الكتابة وتحضير الممثلين واختيار أماكن التصوير، كنت متسرعًا في تقديم هذه الفكرة في عمل سينمائي وإبرازها من وجهة نظر الأطفال، ورغم أن التحضير كان سريعًا ولكنه في الوقت ذاته كان صعبًا واحتاج إلى مجهود كبير لأنه غرفة من الغرف المظلمة في المجتمع التونسي".

وأضاف: "الصعوبات التي واجهتنا في هذا العمل أيضًا كانت فكرة الحصول على تراخيص، ولكننا تمكن من الحصول عليها لأن الفيلم مدعوم من وزارة الثقافة التونسية، ورغم أن الموضوع شائك إلى حد ما، ولكن هذا هو دور السينما في فتح الحوار والمناقشة حول القضايا المجتمعية، فالسينما هي مرآة الشعوب ولا بد من خلالها تناول كل القضايا التي تهم المجتمع وتسلط الضوء على الفساد في المجتمع".

وتابع: "لذا دائمًا أركز على البعد الإنساني في أعمالي السينمائية حتى أعكس التحديات والآمال والأحلام، وأساهم في تعزيز الفهم والتعاطف مع المشاهد، وبالتالي يمكن القول إن التركيز على هذا البعد رغبة في ربط السينما بالمجتمع وتعزيز من دورها كوسيلة للتواصل الاجتماعي والثقافي".

وحول السبب وراء اختيار اسم "loading"، أوضح: "اخترت التسمية الإنجليزية لأن هو الاسم التقني والمتعارف عند الشباب، فالتحميل أو التنزيل هي العين الفاضحة في الفيلم، وتوصيل الصوت أصبح عبر الإنترنت، والشباب أصبحت لغتهم الإنترنت عن طريق التحميل أو التنزيل وهذا محور الفيلم".

وعن مشاركة العمل ضمن مسابقة الفيلم القصير في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، قال:" سعيد وفخور بعرض فيلمي في مهرجان الأقصر، فهو مهرجان فريد من نوعه ويربط مصر بالقارة الإفريقية، وأتمنى أن يصبح كمنصة لتوزيع الفيلم الإفريقي".

أكد "الأسود" أن السينما التونسية متميزة وتشهد موجة كبيرة من التطورات، موضحًا: "السينما التونسية متميزة بتنوع مخرجيها والتقنيات التي يعملون بها، وكذلك ممثليها ومنتجيها، وجهود الدولة في دعمها، فالسينما التونسية عندها ركائز أساسية ومؤسسات كبيرة وتشهد موجة من التطورات في أجيالها، وتظهر في جميع المحافل الدولية، وما ينقصها فقط من وجهة نظري هو التوزيع".

الفئة: الفن | المصدر: alqaheranews.net | تاريخ النشر: 2025-01-11 19:37:18

المصدر الأصلي
أخبارنا - موقع إخباري شامل