🔍

بمشاركة مصرية.. ثلاث عروض تضيء مهرجان المسرح العربي في عُمان | القاهرة الاخبارية

ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في مسقط، شارك فريق مصري، اليوم الجمعة، بعرض مسرحي متميز "ماكبث المصنع"، الذي يحمل رؤية معاصرة لواحدة من أشهر تراجيديات الكاتب الإنجليزي شكسبير.

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في مسقط، شارك فريق مصري، اليوم الجمعة، بعرض مسرحي متميز "ماكبث المصنع"، الذي يحمل رؤية معاصرة لواحدة من أشهر تراجيديات الكاتب الإنجليزي شكسبير. 

وجاء عرض المسرحية في المهرجان العربي بعد نجاحات كبيرة على الساحة المصرية، إذ فازت بالمركز الأول في مهرجان جامعة القاهرة للعروض الطويلة لعام 2024، ليتم تصعيدها إلى المهرجان القومي المصري 2024 وتحقق نفس المركز، بالإضافة إلى فوزها بجائزة السينوغرافيا في المهرجان التجريبي للمسرح بالقاهرة.

مسرحية "ماكبث المصنع" هي إعادة صياغة مبتكرة لمأساة شكسبير الشهيرة، وتدور أحداثها في إطار صناعي معاصر، يستلهم فيه المخرج محمود الحسيني -الذي يقود هذا العمل الجامعي الطموح- الشخصيات والصراعات من النص الأصلي، لكنه ينقلها إلى بيئة مغايرة، حيث تتسارع الأحداث في مصنع يحكمه الطموح المفرط والخيانة، ويتحكم فيه النظام الاقتصادي والصناعي، وشخصية "ماكبث" هنا ليست مجرد بطل تاريخي، بل عامل أو مدير مصنع يواجه صراعًا مريرًا من أجل السلطة والنفوذ وسط آلة اقتصادية قاسية.

في هذه النسخة المعاصرة، يعكس العمل أبعادًا جديدة لمفهوم السلطة والدموية في إطار منظومة صناعية حديثة، ما يجعله عرضًا فنيًا يجمع بين التقاليد الأدبية الكلاسيكية والتحديات الاجتماعية المعاصرة.

إلى جانب "ماكبث المصنع"، يتم تقديم عروض أخرى تركز على تسليط الضوء على قضايا ثقافية وتاريخية غنية، فمن تونس، قدمت المخرجة دليلة مفتاحي مسرحية "هاجة (بوابة 52)"، التي تركز على دور المرأة التونسية في النضال ضد الاستعمار، وتستعرض تضحيات المناضلات الميدانيات اللاتي شاركن في المقاومة جنبًا إلى جنب مع الرجال، ويعلي العرض من قيمة البطولة النسائية في تاريخ تونس ويعرض قصة تستحق أن تُروى.

أما من العراق، فتقدم مسرحية "سيرك" للمخرج جواد الأسدي، التي تستعرض معاناة مجتمعاتنا من العنف والقسوة، وفي الوقت نفسه تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية المضيئة مثل الرحمة والعطف، مع التركيز على أهمية الممثل في تقديم هذه الرسائل.

مهرجان المسرح العربي هذا العام يقدم للمشاهدين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي تتراوح بين التجارب المعاصرة والإبداع الكلاسيكي، من خلال مسرحيات مثل "ماكبث المصنع"، "سيرك" و "هاجة (بوابة 52)"، يتبين أن المسرح العربي لا يزال على موعد مع تقديم رسائل فنية مهمة تعكس الواقع العربي وتوجهاته الثقافية والاجتماعية الحديثة.

الفئة: الفن | المصدر: alqaheranews.net | تاريخ النشر: 2025-01-11 00:17:58

المصدر الأصلي
أخبارنا - موقع إخباري شامل